تواصل وزارة تنمية المجتمع دورها التنموي المستدام عبر مبادراتها وبرامجها التوعوية بالتعاون مع البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "سراج" التابع لمجلس مكافحة المخدرات ووزارة الداخلية حيث نظمت حلقات وورش توعوية تستهدف الأسر في مختلف إمارات الدولة تعزيزا للتماسك الأسري والتلاحم المجتمعي.
وتأتي هذه الحلقات والورش في إطار تعزيز دور الأسرة في حماية أبنائها من آفة المخدرات ورفع الوعي لدى أفراد المجتمع "الأسرة والأبناء في آن معاً" ، حول حماية الفرد ، وإدراكه لمخاطر الإدمان والمخدرات على نفسه وعلى المجتمع أيضا.
وتستمر هذه الورش التي يبلغ عددها 20 وشة، وانطلقت هذا العام 2020 ، وذلك ضمن خطة الوزارة والبرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "سراج" التوعوية والتثقيفية ومختلف أفراد الأسرة.
وقالت إيمان حارب الفلاحي مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع: أنه قد تم إنجاز الورش التوعوية المقرر تنفيذها تباعاً من خلال مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة المنتشرة على مستوى الدولة، والتي بلغ عدد الحضور فيها 628 شخصاً من الآباء والأمهات الذين التحقوا بهذا البرنامج سعياً لتحقيق مبدأ الأسرة المتماسكة ، وتعزيز الاستقرار الإجتماعي بمختلف أشكاله.
وأضافت إيمان حارب أن الوزارة تسعى عبر برامجها التوعوية والتثقيفية التي تنظمها إلى إحداث تأثير إيجابي على كافة أفراد الأسرة، سعياً لتحصين الأبناء وضمان نشأتهم بصورة سوية وصحيحة ، مشيرة إلى أن البرنامج التوعوي ارتكز على مجموعة محاور أهمها: توعية الأسرة بعوامل الخطورة التي تدفع الأبناء إلى التعاطي والإدمان، وإكساب الأسرة المهارات اللازمة للتعامل مع الأبناء بشكل إيجابي، وإبراز أهمية التماسك الأسري في وقاية الأبناء من المخدرات، ورفع الوعي الأسري حول أنواع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وطرق التعاطي ومؤشرات التعاطي، إضافة إلى تعزيز مهارات الأسرة الخاصة بالتعامل مع الأبناء التعاطين أو المدمنين ودعمهم للتعافي.
وأشار العقيد د .راشد الذخري – رئيس اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات بوزارة الداخلية بأهمية دور الأسرة في تعليم أبنائها مهارات رفض التعاطي ، وأكد أن للأسرة دور كبير في الكشف المبكر من خلال التعرف على مؤشرات التعاطي واللجوء مباشرة إلى مراكز العلاج الموجودة في الدولة في حالة تعاطي الأبناء للمخدرات ، حيث أن العلاج المبكر ينقذ الأبناء من الإدمان
وتعزز الورش التوعوية دور أولياء الأمور المهم في تقديم النصح والمشورة لأبنائهم والتقرب منهم واستيعاب احتياجاتهم، بالإضافة إلى أهمية التحاور الإيجابي معهم والاستماع إليهم، لحمايتهم من اللجوء لرفاق السوء الذين قد يكون لهم تأثير سلبي على سلوكم وأخلاقياتهم .