نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات

وزارة تنمية المجتمع تُعزز تمكين و دمج ذوي التوحد بخدمات نوعية في الرعاية والتأهيل

الثلاثاء, أبريل 02, 2024


انعكاساً للجهود الكبيرة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه أصحاب الهمم و توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز فرص تأهيلهم وتمكينهم من أداء دورهم في بناء وتنمية الوطن ، تحتفي وزارة تنمية المجتمع بشهر التوعية بالتوحد "أبريل 2024" ، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الانتقال من البقاء الى الازدهار"، من خلال تنظيم مراكز أصحاب الهمم العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، بمشاركة طلبة المدارس والمتخصصين ، للتعريف بحقوقهم و الخدمات الرعائية والتأهيلية المقدمة لهم، التي تساعد في دمجهم بشكل كامل وإيجابي و الاستفادة من قدراتهم.

انعكاساً للجهود الكبيرة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه أصحاب الهمم و توجيهات القيادة الرشيدة  لتعزيز فرص تأهيلهم وتمكينهم من أداء دورهم في بناء وتنمية الوطن ، تحتفي وزارة تنمية المجتمع  بشهر التوعية بالتوحد "أبريل 2024" ،  الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الانتقال من البقاء الى الازدهار"،  من خلال تنظيم  مراكز أصحاب الهمم العديد من  الأنشطة والفعاليات، التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، بمشاركة طلبة المدارس والمتخصصين ، للتعريف بحقوقهم و الخدمات الرعائية والتأهيلية المقدمة لهم، التي تساعد  في  دمجهم بشكل كامل وإيجابي و الاستفادة من قدراتهم.

وتنطلق جهود وخطط  الوزارة  التي تستهدف  دعمهم وتمكينهم ، بدءاً من "السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد" التي تم اعتمادها أبريل 2021 برؤية "متّحدون من أجل التوحد"، وتشكل منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لهم  وأولياء أمورهم، وصولاً إلى   خدمات  الرعاية والتأهيل التي توفرها مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة ، وتشمل  التشخيص والكشف والتدخل المبكر،  فضلاً عن   الخدمات الأخرى التي يتم توفيرها وتشمل مجموعة من الأدلة الإرشادية، مثل دليل أولياء الأمور  لتهيئة أصحاب الهمم للفحص المنزلي، ودليل التعليم المنزلي لأطفال التوحد والاعاقة الذهنية، وصولاً لتعزيز التوعية عبر إصدار  سلسلة من القصص الاجتماعية وحماية الذات وغيرها.

 فعاليات متنوعة

 وتنظم مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة خلال شهر أبريل العديد من  الفعاليات، التي تشمل ورش عمل للتعريف بالتوحد والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي التوحد، فضلاً عن تنظيم الجلسات الحوارية، والتي تستهدف أولياء أمور الطلبة للارتقاء بمعارفهم وكيفية تذليل الصعاب التي قد تواجههم في تعاملهم مع أبنائهم، وصولاً إلى تنفيذ عدد من المسابقات والأنشطة التفاعلية الأخرى.

و ينظم مركز رأس الخيمة لأصحاب الهمم جلسة حوارية توعوية، تستهدف تحفيز اللغة، ومناقشة رحلة تشخيص اضطراب طيف التوحد لولي الأمر، والتعرف على أهمية استخدام القصص الاجتماعية لتوجيه وتعديل السلوك ، كما ينظم مركز دبا الفجيرة  لأصحاب الهمم،  5 ورش تعليمية و يوماً ترفيهياً للطلبة مع أولياء أمورهم ، كما سيتم تكريم أولياء الأمور المتميزين، فيما سينظم مركز الفجيرة لأصحاب الهمم عدداً من الأنشطة، تتضمن تقديم ورشة ( أعمال فنية )  من قبل طلاب  ذوي التوحد ، موجهة  لطلاب المدارس، وأنشطة للطباعة على لوحات الكانفاس ، وحياكة نسيج الصوف، بينما سينظم مركز أم القيوين ورشة توعوية عن اضطراب التوحد والتعريف بسماته وأساليب التعامل معهم  تستهدف طلبة المدارس،  و ستتضمن الفعاليات أنشطة تجمع طلاب التوحد مع طلاب المدارس.

خدمات نوعية

ويبلغ عدد الطلبة ذوي التوحد  المسجلين في مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة 250 طالباً،  حيث يتم  توفير العديد  من الخدمات المقدمة لهم،  وتشمل التشخيص والكشف والتدخل المبكر وفق اختبارات ومقاييس ذات معايير معتمدة عالمياً، والفصول التعليمية والتربوية للطلبة، والخدمات العلاجية المساندة.

وتشمل العلاج الحسي والوظيفي، علاج اضطرابات اللغة والكلام لتنمية قدرات الأطفال على التواصل، والعلاج السلوكي للمشكلات السلوكية التي تواجه الأطفال مما يساعدهم على التكيف والتعلم، فضلا عن الأنشطة الرياضية والترفيهية والموسيقية التي تهدف إلى إدماج هؤلاء الأطفال في البيئة المحلية، وبرامج الأنشطة الخارجية كالسباحة وركوب الخيل العلاجي، إضافة إلى خدمات الإرشاد والتدريب الأسري لتمكين الأسر من المشاركة في عملية التأهيل والتدريب، وخدمات التأهيل ما قبل المهني، لتحضير الطلبة لمهن وأعمال المستقبل.

مركز أم القيوين 

من جهته يعد مركز أم القيوين للتوحد الأول من نوعه على المستوى المحلي والاتحادي في مجال تأهيل وتدريب وتعليم أصحاب الهمم من فئة التوحد، ويبلغ عدد الطلبة في المركز للعام الدراسي الحالي 2023-2024 ( 96 ) طالباً ،  ويخدم المركز الطلبة من ذوي التوحد من مختلف الإمارات مثل أم القيوين، عجمان، والشارقة.

و يتضمن المركز مجموعة من الاختصاصيين في مجال علاج اللغة والكلام والعلاج الوظيفي ومعلمي التربية الخاصة ومساعدي الفصول، الذين يشرفون على عملية تأهيل وتدريب الطلبة بالإضافة إلى عدد (18) مساعد للفصول الدراسية، حيث تم تجهيز وتنظيم البيئة الصفية لذوي التوحد وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يتناسب مع خصائص ذوي التوحد وإثرائها بالوسائل التعليمية والمعينات والجداول البصرية.

و يضم المركز عدداً من  الغرف العلاجية، منها غرفة تنمية الحواس وتعمل على تزويد الطلبة بالمثيرات المختلفة، الحركية واللمسية والسمعية والبصرية، وتهدف إلى تقليل تشتت الطلبة وزيادة مدى تركيزهم وانتباههم وتنمية المهارات الحركية والإدراكية لديهم والتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها، وهي مزودة بتقنيات حديثة متعددة وتستخدم لكل حالة حسب حاجتها.

علاج وتأهيل

 وتوجد كذلك غرفة العلاج الوظيفي التي تعمل على إعادة تأهيل الطلبة في جوانب مختلفة، الحركية والاجتماعية والنفسية والإدراكية والحسية، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاستقلالية وتحسين مستوى حياتهم ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى غرفة علاج اللغة والكلام حيث يتم تقديم جلسات علاجية لتنمية مهارات التواصل واللغة لدى الطلبة، بالإضافة إلى الانشطة الترفيهية التي يقدمها المركز مثل غرفة الموسيقى، والصالة الرياضية، وغرفة الحاسوب.

ويحتوي المركز على حديقة حسية، مزودة بأحدث الأجهزة والألعاب بمختلف أنواعها وفق نظرية التكامل الحسي لاستخدامها بطرق علاجية إلى جانب المرح والترفيه بهدف تنمية المهارات الحركية للطلبة، بالإضافة إلى قاعة التدريب والتي يتم من خلالها تقديم سلسلة من البرامج التدريبية والتخصصية والارشادية للموظفين وأولياء امور الطلبة والمجتمع، كما يقدم المركز خدمات علاجية للطلبة، مثل السباحة وركوب الخيل، إضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الخارجية .

سياسة وطنية

و تشكل  "السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد" منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لذوي التوحد وأولياء أمورهم، حيث تعمل على تأهيل ورفع كفاءة الكوادر المختصة العاملة في المراكز المتخصصة ورفع مستوى جودة البيئة الصحية فيها، إضافة إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد، وتسهيل دمج ذوي التوحد في التعليم العام والخاص، وضمان إشراكهم في مختلف المجالات.

 وتأتي  السياسة التزاماً برؤية القيادة الرشيدة  لتمكين أصحاب الهمم، وفي إطار جهود حكومة دولة الإمارات لدعم أصحاب الهمم والمجتمع عموماً، بالسياسات والمبادرات والتشريعات، وضمن  إطار دعم وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد وأولياء أمورهم في مختلف المراحل العمرية، عبر الكشف المبكر والتشخيص الدقيق، ومسارات تعليم واضحة تدعم تلبية احتياجاتهم الفردية في مختلف مراحل التعليم والعمل والحياة العامة، بما يؤدي إلى دمجهم واستقرارهم في المجتمع ورفع مستوى جودة حياتهم، وتوفير الترتيبات التيسيرية للأشخاص ذوي التوحد للوصول إلى الصحة، التعليم، التأهيل المهني، التشغيل، والحياة العامة أسوة بالآخرين.

أعراض التوحد

و التوحد هو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يعرف علمياً بأنه خلل وظيفي في المخ يؤثر على وظائف الدماغ، فيؤدي إلى حدوث ضعف في التفاعل الاجتماعي، و التواصل اللفظي والغير اللفظي، ووجود سلوكيات نمطية متكررة واهتمامات بأنشطة محدودة تختلف وتتفاوت الأعراض من طفل إلى آخر، و يظهر التوحد عادةً قبل عمر الثلاث سنوات الأولى. وقد تظهر بعض الأعراض على بعض الاطفال خلال الأشهر الــ 12 الأولى، أو لا تظهر حتى عمر 24 شهراً.

وتظهر الأبحاث أن الزيادة الظاهرة في أعداد الأشخاص ذوي التوحد، ترجع إلى زيادة الوعي المجتمعي بأعراض التوحد وتطور وسائل التشخيص والتعرف المبكر في السنوات الأولى من العمر، إضافة إلى انضمام فئات أخرى من الاضطرابات التي تصيب الأطفال تحت مظلة اضطراب طيف التوحد، والتي لم تكن تحسب مسبقاً ضمن هذا الاضطراب. كما تظهر الدراسات أن اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعاً بين الأولاد عن البنات، حيث يصاب الأولاد بنسبة 4 أضعاف.

وبحسب منظمة الصحة العالمية؛ تتباين قدرات الأشخاص ذوي التوحد واحتياجاتهم ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت. وقد يتمكن بعض الأشخاص ذوو التوحد من التمتع بحياة مستقلة غير أن بعضهم الآخر يعاني من إعاقات تحتاج إلى الرعاية والدعم المستمر. ويمكن أن تحسن التدخلات النفسية والاجتماعية مهارات التواصل والسلوك الاجتماعي إلى جانب تأثيرها الإيجابي في الأشخاص ذوي التوحد والقائمين على رعايتهم ونوعية حياتهم. ومن الضروري أن تكون الرعاية التي تستهدف الأشخاص ذوي التوحد مصحوبة بإجراءات اجتماعية ومجتمعية لمزيد من التيسير والشمول والدعم.